الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد:
من الأمور التي يجمع عليها أهل العلم والدعوية والتربية، أهمية تأهيل المعرفين بالإسلام إلى الله حتى يقوموا بواجب الدعوة على بصيرة انطلاقا من قول الله تعالى: قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾ وقوله تعالى: ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١٢٥﴾
فالدعوة إلى الله لا بد أن تكون على بصيرة من جهتين؛ الأولى: بصيرة بما يدعو إليه. والثانية: بصيرة بالطرق والوسائل والأساليب الدعوية، وضوابط ذلك.
قال ابن القيم: “إذا كانت الدعوة أشرف مقامات العبد وأفضلها فهي لا تحصل إلا بالعلم الذى يدعو به وإليه”.
فعلى كل داعية أن يتعلم من فقه الدعوة ما لا يسعه أن يجهله؛ للإصلاح والتغيير في حياة الناس، وإدارك سنن الله في التغيير والتمكين والاستخلاف.
وهان تأتي بعض الأسئلة:
على أي شيء يؤهل المعرفون بالإسلام؟
وما هي المنهجيات المتبعة في تأهيل المعرفين بالإسلام؟
وقد سعى كثير من المجتهدين في الدعوة والتعليم إلى التأليف، وإلقاء المحاضرات والدورات وإرسال الرسائل والتوجيهات وإنشاء المواقع، حتى فتحت أقسام علمية وكليات ومعاهد خاصة بتأهيل الدعاة.
ومن الملاحظ أن كثيرا من هذه الجهود تركز على الجانب العلمي، أما ما يخص الدعوة فنجد أن مقررات فقه الدعوة:
مع الضعف في مراعاة التخصص في التأهيل الدعوي بحيث يريدون من الداعية أن يكون هو كل شيء وهذا من الصعوبة بمكان في هذا العصر.
مع إهمال فئة مهمة من المعرفين بالإسلام والعاملين للإسلام بطريقة غير مباشرة، وهم فئة المؤثرين في المجتمع من غير المتخصصين في الدراسات الشرعية.
ومن هنا جاءت فكرة مبادرة دبلوم دعوي متخصص.
دبلوم دراسي مشتمل على مقررات دراسية متكاملة لتأهيل المعرفين بالإسلام لإيصال رسالة الإسلام للعالمين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة والناقصة عن الإسلام عند المسلمين وغير المسلمين
تكمن أهمية الدبلوم في أن كل بناء تأهيلي تعليمي لكي يقوم ويستمر لا بد له من أرضية ثابته يقوم عليها وتكمن هذه الأرضية في المعرف بالإسلام.
فصناعة المعرفين بالإسلام من أهم عوامل قيام الدعوة واستمرار إمكانيتها، فهم بإذن الله تعالى الضمان بعد توفيق الله في نجاح الدعوة.
إعداد المعرفين بالإسلام الأكفاء القادرين على نشر رسالة الإسلام للعالمين، وخدمة المجتمع المحلي والعالمي بفهم عميق وتخصص دقيق، وشمولية متكاملة، بشهادات معتمدة.
أولا: شمولية مفهوم المعرفين بالإسلام المخاطبون بهذا الدبلوم، فليس مفهوم المعرفين بالإسلام مقصورا على من درس علوم الشريعة الإسلامية، بل مقصدنا بالمعرفين بالإسلام صنفان:
ثانيا: شمولية مفهوم الإسلام الذي ندعو إليه والذي سنؤهل المعرفين بالإسلام والمؤثرين عليه هو المفهوم الشامل للإسلام عقيدة وعبادة وشريعة وسلوك، والبعد عن الفهم الانتقائي للدين، فلن نقتصر على جانب دون جانب، مع مراعاة التخصص وأحوال الداعية وبيئته.
ثالثاً: شمولية جوانب التأهيل، بحيث يشمل التأهيل الإيماني، والسلوكي، والمنهجي، والمهاري، وكذلك ما لا يسع الداعية جهله كل بما يحتاج في واقعه (تعليم ما يحتاجه الداعية لإصلاح نفسه وإصلاح مجتمعه).
رابعا: شمولية التأهيل للقيادات الدعوية، والعمل على نشر ثقافة وأدبيات العمل الجماعي والمؤسسي، والارتقاء بالمؤسسات الدعوية (مراكز، مدارس، مساجد، اتحادات الطلاب والاتحادات الشبابية).
أولا: اعتماد الوثيقة الأولى والتعديل عليها.
ثانيا: إخراج المقررات إخراجا علميا وفق الأنظمة الجامعية المعتمدة في إعداد توصيف المقررات
ثالثا: تجهيز المادة العلمية لكل مقرر في ملزمة مستقلة.
رابعا: تجهيز المقررات على شرائح العرض البور بوينت.
خامسا: الاعتماد الأكاديمي للمقررات.
يتم تنفيذ المشروع على عدد 100 داعية في السنة الأولى من دول مختلفة.
عدد الفصول الدراسية: فصلان دراسيان
عدد أسابيع الفصل الدراسي الواحد: 14 أسبوع
عدد المواد الدراسية: 10 مواد دراسية
عدد ساعات البرنامج: 60 ساعة
عدد الأيام الدراسية: 3 أيام أسبوعيا
مدة اليوم بالساعات: 3 ساعات يوميا
1- أن يكون حاصلا على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها من جهة معترف بها من قبل الأكاديمية.
2 – أن يكون حسن السيرة والسلوك
3 – أن يكون لائقا طبياً
4 – أن يجتاز المقابلات والاختبارات التحريرية التي تحددها الجامعة.
5 – أي شروط أخرى يحددها مجلس الكلية، ويعلنها بعد إقرارها من الجامعة.
أنشئت جامعة بنيان العالمية عام ١٤٤٠هـ الموافق لعام ٢٠١٩م، وهي جامعة أهلية، تمنح الدرجات العلمية في تخصصات الأحوال الشخصية، والدعوة، واللغة العربية ، مرخصة في جمهورية إندونيسيا، تخدم الطلاب بعد المرحلة الثانوية، لنيل الدرجات العلمية المختلفة، وفق معايير الاعتماد الأكاديمي العالمي، في بيئة تعليمية تحفيزية تناسب المتعلمين، من سائر أنحاء العالم، كما تعمل على تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، لسد حاجتهم ونفع مجتمعاتهم .